مذكرات شخص طبيعي الجزء الأول
06/12/2010 أضف تعليق
ولدتني أمي ..
أظن أنها البداية … بداية عادية لأي شخص .. بداية لا أعلم ما قبلها لاني كنت نائم في رحم أمي ..
كبرت قليلاً وتعلمت مهارات جديدة مثل الصراخ والبكاء . كانوا سلاحين لي لأحصل على ما أشاء .
ومع الوقت تعلمت الكلام وصنعت جملاً فقابلوني بالتصفيق والثناء ولكن فجأة ..
أصبح كلامي سخيفاً بالنسبة لهم ! تبالعت غضبي وتسألت في نفسي لماذا فرحوا قبل ذلك بكلامي ؟؟
دخلت المدرسة …
فزاد عدد الذين يعترضون كلامي . فحرمني من الكلام في الصف وبعد الصف وعند القيام بالواجبات . لم يعد لي راي بعد الأن !
انتهيت بن دراستي الثانوية وحصلت على إمتياز . كنت فرحاً لأني أخيراً سأكون شخصيتي المستقلة . ولكن عندما عدت للمنزل وجدت أبي يصرخ في وجهي ويتهمني بالغباء ، وأمي تولول ، وأخي يعرض حلول . وكل هذا لأني رفضت أن أدخل كلية طب !
أليس هذا من حقي ؟ فقد كان حلمي أن أكون طيار .
كالعادة كان يجب علي أن استسلم وأدخل كلية الطب .
كانت السنوات سهلة علي فقد كنت جيداً في هذا المجال .
وأخيراً تخرجت . كانت فرحتي كبيرة . لأن الأن لدي فرصة لتكوين شخصيتي من جديد ولكن هذه المرة كدكتور كبير في أكبر مستشفى في بلاد الواق واق .
ذهبت إلى تلك المستشفى ومن الرغم من انني جيد في الطب إلى أن الأطباء هناك أستعبدوني وبالفعل أسوأ أيام حياتي قضيتها هناك .
إلى أن أتى ذلك اليوم التي قابلت فيه أجمل إمرأة في الدنيا وبنفس اليوم تزوجنا
بالفعل شعرت أنه في نفس اليوم . فلقد مرت الإيام سريعاً .
عموماً خلفت منها ولد وسمته هي بالرغم عني . طالبت بحقوقي منها ولكن هي رفضت وعزمت الطلاق إذا لم تسميه هي .
وكالعادة اضطررت إلى أن استسلم واجعلها تسمي ابننا .
وهكذا استمرت حياتي حتى إذا أتى اليوم الذي أكون فيه على فراش الموت .
صرخت صرخة لأشد إنتباه الجميع . لأنهم كانوا مشغولون بتقسيم الورث بالتساوي بينهم .
وفجأة سكت الجميع ! الكل كان ينصت لي ! آه تمنيت أن أقول كلمة واحدة ولكن لسوء الحظ مت قبل ذلك .
النهاية ..
بقلم :- عاطف عمر